س 1: يقول أحمد أمين في مقاله: «حديث إلى الشباب»:
«وأخيرًا على الشاب أن يمتلئ شعورًا بأنه مكلَّف أن يفعل ما يستطيع لتصحيح الخطأ الذي يقع فيه الناس من جرائم وشرور، فلا يكون في حياته أنانيًّا بحتًا لا ينظر إلَّا إلى نفسه، بل هو مُطالَب بعد أن يبني نفسه أن يشترك في بناء أمته، وفي بناء الإنسانية عامَّة، على قدْر جهده وكفاياته، بخُلقه وبعِلمه وبماله وجاهه.
على الشباب أن يكونوا قوة فاعِلة دائمة في حياة أمتهم، ويجب أن يتحمَّلوا في الحياة أكبر عبء؛ لأن حيويتهم في الأمة أقوى حيوية، وهم المقياس الصحيح لرُقي الأمة أو انحطاطها، فإذا أردتَ أن تعرف هل ارتقتْ أمة أو انحطَّتْ، وما مقدار هذا الرقي أو الانحطاط، فاعرف الفرق بين شباب الأمة وشيوخها، فبمقدار تفوُّق الشبان على الشيوخ في العلم والخُلق والصحة يكون الرقي، وبمقدار ضعفهم عن الشيوخ في ذلك يكون الانحطاط.
إن كلَّ طبقة من طبقات الأمة لها رسالة يجب أن تؤدِّيها، وليس في كلِّ هذا أجدى وأنفع من أن يؤدِّي الشباب رسالتهم».
ما اللون الخيالي في قوله: «بناء الإنسانية»؟ وما سر جماله؟