يقول نجيب محفوظ: رأيتُ فيما يرى النائم.. أنني حزين وقلبي ثقيل، ولكنني لا أعرف سببًا معينًا لحالي، وسرت في طريق مجهول حتى أرهقني السير، وشعرت طوال الوقت بأنني أسعى وراء غاية لكنها غابت عن وعيي أو غاب عنها وعيي، وتبرق لحظة خاطفة في غياهب نفسي مُغرِّرة بي فأتوهم أنني مستكشفها، ولكنها سرعان ما تغوص في الظلام مُخلِّفةً يأسًا، ودومًا لا أكُفُّ عن التطلع والانخداع واليأس، ولا أكُفُّ عن السير، وصحبني الحزن مع خُطاي، وانثالت عليَّ صور متلاحقة سريعة هامسة بذكريات الهناء الراحل والأحبة الذاهبين، وأذهلتني كثرتها كما أذهلني عدمها، وقعقع الرعد حتى ارتعشت أطرافي، ولكنه قال بصوت واضح: - سوف تنقشع الأحزان وينهمر المطر. انحلَّت العقدة في هذه القصة عندما
شعر الكاتب بأنه يسعى وراء غاية غائبةدخل الكاتب في الطريق المجهولتكلَّم الرعد وتجاوب مع الكاتباستدعى الكاتب ذكريات الماضي