الدروس الخصوصية لا تزيد على إضاعة الوقت بينما المذاكرة عبر الإنترنت هي سر تفوقي في العلوم الرياضية

تبرز المذاكرة والاعتماد على الدروس عبر الإنترنت كعامل مشترك بين أوائل الجمهورية في امتحانات الثانوية العامة لعام 2024، حيث تمثل هذه الاستراتيجيات الأساسية التي أدت إلى تفوق الطلاب مثل منة الله غريب من الصف السادس الأدبي بالسويس إلى علي أحمد حسن محمد من الصف العاشر العلمي رياضة.

علي محمد حسن، الذي تخرج من مدرسة هيئة قناة السويس الخاصة، يشير إلى أنه كان حريصًا على الحضور في المدرسة لاستيعاب المواد الدراسية بشكل دقيق، ثم يعود إلى المنزل لمراجعة المحاضرات والشروح عبر المنصات التعليمية الإلكترونية.

توقعت الأسرة والأصدقاء أن يكون علي في قائمة الأوائل سواء على مستوى المدرسة أو المحافظة، وأكد علي أن ترتيبه في قائمة أوائل الجمهورية كان مفاجأة له ولأسرته.

يقول علي إن أسرته ساعدته بتوفير مناخ مناسب للمذاكرة دون ضغوطات مفرطة من الثانوية العامة، وكانت العلاقة الطيبة مع والده، الذي يعمل في هيئة قناة السويس، ونصائحه المستمرة، من أبرز العوامل التي ساهمت في تخفيف ضغط المذاكرة، بالإضافة إلى الدعم النفسي الذي قدمته والدته وأشقاؤه.

يؤكد علي أنه لم يلجأ إلى دروس خصوصية سواء في المنزل أو في مراكز الدروس، معتبرًا أنها مضيعة للوقت والجهد، وينتقد كيفية عدم فهم الطلاب للمنهج داخل الفصل الدراسي الذي يضم عددًا صغيرًا من الطلاب، مقارنة بالدروس التي تجمع أعدادًا كبيرة من الطلاب.

لذا، يرى علي أن المذاكرة والدروس عبر الإنترنت توفر له وقتًا وجهدًا ومالًا مقارنة بالدروس الخصوصية الأخرى، مع إمكانية الوصول إلى شروحات متكررة وفهم أعمق للمواد في أي وقت من الأوقات.

يقول علي إنه كان يمضي من 8 إلى 10 ساعات يوميًا في المذاكرة، مع الحرص على قسط من الراحة بعد كل ساعتين متصلتين من المذاكرة، كما أنه لم ينس تخصيص وقت لقراءة القرآن الكريم والالتزام بالصلاة، مشيرًا إلى أن الالتزام بهذه العبادات ساهم في تسهيل عملية التحصيل العلمي وفهم المواد بشكل أسرع.

علي يعبر عن رغبته في الالتحاق بكلية الهندسة في المستقبل، دون تحديد القسم بعد، ويطمح في أن يكون مهندسًا ناجحًا في المجال.