أمراض سوء التغذية تحمل تكلفة عالية: مقترح برلماني لإعادة تقديم وجبات التغذية المدرسية

تقدمت النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، بطلب اقتراح برغبة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم، تطالب فيه بعودة "وجبات التغذية المدرسية" لطلاب المدارس في مصر بعد توقفها في السنوات الأخيرة.

وأوضحت عبد الحميد أنه مع بداية العام الدراسي الجديد، يجب أن نعيد النظر في قراراتنا المتعلقة بالمنظومة التعليمية، ومن بينها ضرورة إعادة تقديم وجبات التغذية المدرسية. جاء ذلك في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار التي أثرت بشكل كبير على الأسر المصرية، خاصةً الأسر ذات الدخل المحدود والفقراء.

وأضافت عبد الحميد أن قرارًا وزاريًا من وزير التعليم الأسبق الدكتور طارق شوقي كان قد صدر بوقف توزيع الوجبات المدرسية بسبب انتشار حالات تسمم بين الطلاب في عدد من المحافظات. وأكدت أن هناك العديد من الأسر التي تحتاج إلى هذه الوجبات لضمان تغذية صحية لأبنائها، وأن الطلاب الفقراء هم الأكثر تضررًا من توقف هذه الخدمة.

وأشارت إلى أن حوالي 31% من الطلاب يعانون من أمراض سوء التغذية مثل السمنة والأنيميا والتقزم، لذا فإن تقديم الوجبات المدرسية سيساعد في تلبية احتياجاتهم الغذائية. وأكدت أن الحوادث السابقة التي نتجت عن تسمم الطلاب كانت تتطلب تحسين نظام التغذية المدرسية بدلاً من إلغائه، خصوصًا في ظل الظروف الحالية للأسر المصرية.

كما شددت عبد الحميد على أن إعادة تقديم الوجبات المدرسية تعكس اهتمام الدولة بصحة الأجيال القادمة، وتعتبر استثمارًا في صحة الجيل المستقبل، بما يتماشى مع برامج الحماية الاجتماعية التي توليها الدولة أهمية كبيرة.

وكشفت النائبة أن الأمراض الناتجة عن سوء التغذية تكلف الدولة الكثير، مما يؤثر على الموازنة العامة، لذا فإن إعادة تقديم وجبات التغذية المدرسية وفقًا لمعايير الجودة والسلامة سيكون له أثر إيجابي على الصحة العامة والاقتصاد.