إنشاء 37 مركزًا للتطوير المهني في 29 جامعة: التفاصيل

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، على أهمية تسريع تنفيذ الخطط لربط الخريجين الجامعيين بسوق العمل وتعزيز التنمية الشاملة في مصر. وأشار إلى الجهود المكثفة التي تبذلها الوزارة في هذا المجال لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل واعد للشباب.

وأوضح الوزير أن الوزارة تتخذ خطوات ملموسة عبر عدة محاور رئيسية، منها:

1. مقترح قانون دعم المسار المهني: يتم العمل على إعداد قانون يدعم المسار المهني في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.
2. استراتيجية التعليم التكنولوجي: تتضمن هذه الاستراتيجية توسيع إنشاء الجامعات التكنولوجية في كافة محافظات البلاد وتطوير نظم الدراسة بها لتلبية احتياجات سوق العمل الحديثة.

وأضاف عاشور أن الوزارة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي لتطوير برامج تدريبية وتعليمية تتماشى مع متطلبات سوق العمل، من خلال مسارين رئيسيين:

• المسار المهني: يوفر دعماً مهنياً للطلاب خلال دراستهم، بما في ذلك التعرف على متطلبات سوق العمل والتواصل مع الشركات وأصحاب الأعمال.
• المسار الأكاديمي: يقدم دعماً أكاديمياً للطلاب من خلال الإرشاد الأكاديمي والتدريب التقني، مع إنشاء مراكز توظيف في كل جامعة لتعزيز الربط بسوق العمل.

وأشار الوزير إلى أن تطوير المهارات المهنية يعتمد على وجود مراكز توظيف في الجامعات، حيث تم تشكيل المجلس التنفيذي لمراكز التوظيف ضمن مبادرة "تحالف وتنمية"، التي أطلقتها الوزارة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتهدف المبادرة إلى تحقيق طفرة تنموية في مختلف الأقاليم وتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات والصناعة، فضلاً عن الاستفادة من دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في إنشاء هذه المراكز.

تم بالفعل إنشاء 37 مركزًا للتطوير المهني في 29 جامعة مصرية. تشمل هذه المراكز مراكز توظيف متخصصة في مجالات مثل التسويق وتحليل البيانات والشراكات، بالإضافة إلى برامج ديناميكية تستند إلى احتياجات سوق العمل، مثل برامج التعلم عبر التجربة والتوجيه المهني.

كما أطلق الوزير عدة مبادرات، منها:

• ملتقى "كن مستعدًا": يهدف إلى التأهيل الوظيفي والربط بسوق العمل.
• مبادرة تأهيل طلاب الجامعات: تركز على مهارات الرقمنة وتكنولوجيا المستقبل 2030، مما يعزز المهارات الرقمية من خلال التدريب ودمج التدريب الرقمي في المناهج الدراسية.

عُقدت شراكات مع أكثر من 20 شركة عالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات، مما ساهم في تدريب ما يقرب من 10,000 عضو هيئة تدريس وتوفير الموارد اللازمة للتدريب. كما تم استخدام 108,000 جهاز اختبار إلكتروني لدعم التدريب، وتنفيذ برامج تدريبية في جامعات مثل أسيوط، الإسكندرية، عين شمس، القاهرة، الملك سلمان الدولية، وجامعة الأقصر.

أبرز الوزير أيضًا دور جامعات الجيل الرابع في تلبية متطلبات سوق العمل، مشيرًا إلى خصائصها الفريدة في تطوير المهارات العملية للطلاب.

من جانبه، أوضح الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص يسهم في توفير فرص تدريبية وتحفيز البحث العلمي والابتكار. وأضاف أن تحسين المناهج الدراسية، زيادة فرص التدريب العملي، وتعزيز التعاون بين الجامعات والصناعة هي خطوات أساسية لجعل التعليم الجامعي أكثر صلة بسوق العمل.