وزير التربية والتعليم أكد أن تعيين المعلمين الجدد يتم عبر ثلاث مراحل

التقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، اليوم في لندن على هامش المنتدى العالمي للتعليم، بالدكتور لويس بنفينيستي، المدير العالمي للتعليم بالبنك الدولي، لبحث تعزيز أوجه التعاون لتحسين نظام التعليم قبل الجامعي.

في بادئ الأمر، أشاد وزير التربية والتعليم بالشراكة القوية مع البنك الدولي في برنامج إصلاح التعليم الذي بدأ منذ عام 2018، حيث استعرض مجالات العمل المشتركة، مثل برامج الطفولة المبكرة وبرامج القيادة المدرسية ومعايير المعلمين وتدريب معلمي رياض الأطفال.

كما تطرق الوزير إلى جهود الوزارة في تطوير منظومة التقويم الشامل مع التحول الرقمي والتطور التكنولوجي، من خلال استحداث بنوك أسئلة لسحب صور متكافئة واعتماد الامتحانات الإلكترونية والتصحيح الإلكتروني واستخدام التابلت في اختبار الطلاب، مؤكدًا أن نظام التقويم يهدف إلى قياس قدرة الطلاب على الفهم العميق والتفكير النقدي وحل المشكلات، مما يسهم في تحقيق نتائج تعلم فعالة.

أضاف الوزير أن الوزارة قامت بإدخال إدارة الدعم والتواصل في الهيكل التنظيمي الجديد لتلعب دورًا مهمًا في التوعية ببرنامج إصلاح التعليم في مصر وتشجيع مشاركة المعلمين وأولياء الأمور في عملية التطوير. وأعرب عن امتنانه لدعم البنك الدولي للوزارة في هذا السياق، مؤكدًا أن هذا التعاون قد أسهم في تحقيق نتائج إيجابية وملموسة في الميدان.

وأكد الوزير أن تركيز الوزارة الرئيسي يتجه نحو تحسين مهارات القراءة والكتابة لطلابها في الصفوف الأولى، إذ تُعَدُّ هذه المهارات من أهم الأسس التي ينبغي أن يكتسبها الطالب في مراحله المبكرة من التعليم. وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا الجانب، وتعمل بشراكة وثيقة مع البنك الدولي لتحقيق هذا الهدف، مؤكدًا التزام الوزارة بتحقيق مستقبل أفضل للطلاب وضمان تطورهم وازدهارهم.

أشار الوزير إلى أن المعلم يعد حجر الزاوية في عملية التطوير التعليمي، وأن الوزارة تعمل بالتعاون مع البنك الدولي على تطوير مهنة التعليم من خلال تنفيذ برامج تنمية المعلمين وإنشاء وثيقة معايير المعلم (CPD)، بالإضافة إلى تطبيق منهجية تدريب المدربين (TOT) وتنفيذ التدريب على رأس العمل من خلال وحدات التدريب.

وأوضح الدكتور رضا حجازي أن الدولة المصرية اتخذت آلية جديدة في اختيار المعلمين الجدد تتماشى مع استراتيجية التطوير الشاملة للتعليم، حيث تسعى الوزارة إلى اختيار معلمين يتمتعون بمهارات مهنية عالية، ومعارف تعليمية متجددة، وسلوكيات مهنية صحيحة، وقادرون على تطوير أنفسهم بشكل مستمر لمواكبة التحول الرقمي والتقنيات التطورية في مجال التعليم.

وفي سياق آخر، استعرض الوزير آليات اختيار المعلمين، حيث أوضح أن الإعلان عن مسابقة المعلمين الجدد يتم على مستوى كل مديرية تعليم، ويمر تعيين المعلمين الجدد بثلاث مراحل، تبدأ باجتياز الخريج لاختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في خمس مكونات مختلفة، وتشمل التخصص الأكاديمي، والتربوي، والمهارات التقنية، والثقافة العامة، ومهارات اللغة. وتستمر عملية التعيين بمرور المتقدمين بدورة تأهيل تربوي وحصولهم على الحقيبة التدريبية الشاملة للتأهيل النهائي.

أشار الوزير إلى مبادرة رئيس الجمهورية "1000 مدير مدرسة"، حيث تم تدريب الدفعة الأولى منهم بشكل مكثف ليصبحوا جاهزين لتولي مناصب إدارية في المدارس، وتكليف المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بمتابعة وتقييم أدائهم. كما أوضح أن اختبارات المتقدمين للدفعة الثانية تتم وفق معايير محددة لضمان تأهيل قادة تربويين متميزين.

من ناحيته، أثنى الدكتور لويس بنفينيستي، المدير العالمي للتعليم في البنك الدولي، على جهود وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، داعماً للتطورات الإيجابية التي شهدها قطاع التعليم، وخاصة في المراحل التعليمية الأولية. وأكد استعداد البنك الدولي لتقديم دعم مستمر لتطوير التعليم في مصر، خاصة في تحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب للطلاب في المراحل الأساسية، وتطوير مهنية المعلمين خلال ممارسة مهنتهم.

تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الوزارة والبنك في المجالات المتعلقة بمشروع إصلاح التعليم في مصر، مع التركيز على تطوير مهارات القراءة والكتابة والحساب للطلاب، وتقديم الدعم للمعلمين لتحسين أدائهم المهني خلال ممارسة وظيفتهم.