برلمانيون يواجهون وزير التعليم: عجز المدرسين والتابلت والتغذية والمناهج

انتقد عدد من النواب سياسة وزارة التربية والتعليم، وذلك خلال حضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الجلسة العامة التي خصصها المجلس لطلبات الإحاطة والأسئلة وطلبات المناقشة الموجهة لوزير التعليم.

وقال النائب تامر حبيب عضو مجلس النواب إن هناك معلمين ينظفون المدارس ودورات المياه بسبب عجز العمالة بالمدارس إضافة للعجز البالغ 120 ألف معلم، وأكد النائب تامر حبيب أن تطوير التعليم لابد أن يواكبه تطوير وتدريب للمعلمين.

وانتقد لنائب ضياء الدين داود، أداء وزير التربية تجاه مشكلة عجز المعلمين، وقال خلال الجلسة العامة: «الوزارة أعلنت وجود عجز 120 ألف معلم وخُلقت أداة للحل ولم تستخدمها»، مشددًا على عدم إمكانية توفير تعليم جيد دون وجود مدرسين مدربين. وتحدث «داود» عن أزمة الصف الرابع الابتدائي في مواد الرياضيات والعلوم، مؤكدًا عدم تدريب المدرسين على هذه المناهج، وقال: «الوزير لابد أن يزور مدارس مصر المختلفة، لا يختزل المسألة في عدد معين من المدارس».

وأكد النائب البرلماني أن المسؤولية سياسية تقع على الحكومة والبرلمان، وقال مخاطبًا وزير التعليم: «ماتقوليش وزارة المالية أوالتخطيط الحكومة حازت على الثقة مشتركة عليكم إيجاد حلول»، وقال «داود»: «حدث تفكك أسري نتيجة أن الأسرة مكبلة بمدرسين طالعين علشان يقوموا بالدور اللي المدرسة ما قدرتش تقوم به».

وقالت النائبة سناء السعيد، خلال كلمتها بالجلسة العامة «اليوم كلنا جايين نكلمك عن مشاكل دوائرنا، الحكومة لديها خلفية عن هذه المشاكل لكن الحكومة لا تحل المشاكل، الحكومة ماشية في اتجاه غلط».

وأضافت النائبة «الوزير يتكلم عن خطة تطوير المناهج والعملية التعليمية، مع وعدم وجود بنية تحتية ومسابقات تعلن عنها الوزارة ومردودها إن الوزير ونائبه يقولوا مش هنعين». واعتبرت «السعيد» أن سياسة الوزير تمثل تحديا صارخا للمجتمع، وتساءلت عن طبيعة خطط التطوير في فصل يصل تعداد الطلاب فيه إلى 120 طالب، وقالت «مافيش كرسي يقعد عليه، مافيش بنية تحتية، مافيش مدرس».

وأكملت النائبة حديثها بالقول «خطة الوزارة تتكلم عن مجتمع تاني غير مجتمعنا المصري».

وقال النائب بلال النحال، عضو مجلس النواب، إن مشاكل العملية التعليمية قنبلة موقوتة في الشارع المصري، مشيرًا إلى عجز 120 ألف معلم، بخلاف مشكلة مناهج الصف الرابع الابتدائي والتابلت، وأضاف النائب «ده غير ضحايا الثانوية العامة الأب والأم والأبناء».

وأشار «النحال» إلى مشكلة التغذية المدرسية وحالات التسمم التي وقعت في عدة محافظات، وطالب الوزير بتوضيح سياسة الوزارة للقضاء على هذه المشكلات، وقال «الوزارة ليس لديها رؤية مستقبلية».

من جهتها، قالت النائبة آمال عبد الحميد إن الاستعانة بالتابلت وامتحانات الثانوية شابها عدد من المشكلات خاصة مع  ضعف شبكات الإنترنت في القرى، ووجهت سؤالها للوزير «هل كنت دارس الموضوع ده؟».

واتهمت النائبة وزير التعليم بإهدار المال العام وقالت «أهدرت مال عام في التابلت، كان لابد من البدء بالصفوف الصغرى في الابتدائي، لكن لا تبدأ بالثانوية العامة، والطبلة بيدخلوا الامتحان يلاقوا التابلت مش شغال ومش عارفين يجاوبوا».

وقالت النائب محمد الصمودي «تقدمت بالعديد من طلبات الإحاطة بشأن العجز الشديد في المعلمين ومشكلة 36 ألف معلم وكل واحد صرف حوالي 5000 جنيه علشان الأوراق المطلوبة وبعد كده قال نعمل تطوع ومدرس بالحصة 20 جنيه وزارة التربية والتعليم وفي نفس الوقت الوزارة تتعاقد مع مدرس يشتغل بخمسين الف جنيه مش عارف ازاي».

وقالت النائبة أمل زكريا قطب «كلنا مع التطور والإبداع لكن تطوير منهج رابعة لازم أبدأ من كي جي وان وكي جي تو»، وعلقت «قطب» على المعلومات الورادة في مناهج الصف الرابع بخصوص حيوان الخفاش والبطريق وجبل النمل، وقالت: «كمية حاجات هو ماشفهاش ولا المدرس ولا الموجه».

وأوضح النائب زكريا حسان: «لا نشكك في نوايا الوزير في إصلاح العملية التعليمية لكن نختلف في ترتيب الأولويات»، وقال النائب: «لا اختلاف أن أساس العملية التعليمية هو المعلم، أما بشأن المناهج، فقال: جبنا نسخة من أحد الدول وننفذها في مصر مع اختلاف كل الظروف»، مضيفًا «هل التلميذ يستوعب هذه المناهج؟ في تلاميذ في رابعة لا تجيد القراءة والكتابة والمعلم غير مؤهل لتدريس هذه المناهج».

ووجهت النائبة نشوى الشريف عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين انتقادات لمنظومة التعليم خلال مناقشة طلبات الإحاطة والأسئلة بشأن نقص المدرسين وكثافة الفصول والتخبط فى تطوير المناهج وصعوبتها، وقالت النائبة: «نواجه عشوائية غير طبيعية فى المصروفات الدراسية الخاصة والانترنشونال وفيه مدارس بتطلب سبلايز وبتقول لأولياء الأمور هاتوا فلوس عشان نجيب لكم تطعيمات كورونا، وطبعا دى كارثة».