شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، ورئيس المؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو في دورته الـ 14، الثلاثاء، في فعاليات المائدة الوزارية المُستديرة لإطلاق صندوق تعليم الموهوبين في العالم الإسلامي، بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وبمشاركة وزراء التعليم والتعليم العالي بالدول الأعضاء بالمنظمة، وذلك بمقر منظمة الإيسيسكو بالعاصمة المغربية الرباط.
وفى مستهل كلمته، وجه الوزير الشكر للمدير العام للإيسيسكو وفريق عمل المنظمة على الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية، مستعرضاً مبادرة إنشاء صندوق تعليم الموهوبين في دول العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن مصر لها تجربة في إنشاء مثل هذه الصناديق، ومنها: إنشاء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ عام 2019، بقرار رئاسي، مؤكدًا أنه يحقق نجاحات كبيرة في هذا الإطار.
وأكد الدكتور أيمن عاشور على أن الهدف من هذه المائدة المستديرة هو التوافق على آلية لإطلاق صندوق تعليم الموهوبين وإدارته والإعلان عنه، وذلك تنفيذًا لمبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية أثناء أعمال المؤتمر العام الدورة الــ 14 للإيسيسكو بالقاهرة في ديسمبر 2021، بإنشاء صندوق تعليم الموهوبين بالدول الإسلامية، فضلاً عن تبادل الخبرات الإسلامية في مجال دعم الموهوبين فى التعليم قبل الجامعي والتعليم التقني والتعليم العالي.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن مبادرة الرئيس السيسي تشمل أيضاً تقديم 100 منحة دراسية للطلاب من دول العالم الإسلامي؛ للدراسة بالجامعات المصرية التابعة لوزارة التعليم العالي.
وأشار أيمن عاشور إلى أن هذه المائدة تهدف أيضاً إلى دراسة دور التعليم والموهوبين فى دعم القضايا ذات الأولوية وعلى رأسها قضايا المناخ، ووضع المقترحات المناسبة لها، وكذلك وضع تصورات مستقبلية لبعض مسارات التعليم والتعليم العالي واتجاهاته، مؤكداً على ضرورة العمل سويًا لدعم تنشئة أجيال إسلامية واعية ومستنيرة ومخلصة لأوطانها، ومدركة للرسالة القومية والإنسانية للأمة العربية والإسلامية، وقادرة على تطوير المجتمع الإسلامي.
وأوضح وزير التعليم العالى أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وجه بضرورة الاهتمام برعاية الموهوبين، ووضع آليات لاكتشافهم وبناء جيل من الكوادر الشابة المتميزة، ويأتى ذلك فى إطار اهتمام مصر بتنمية المعرفة والابتكار ورعاية الموهوبين لدى المجتمع المصرى والعربي والإسلامي، وتطوير منهجيات مناسبة لبناء مجتمع المعرفة، وتنمية طاقات وقدرات المجتمع بصفة عامة والشباب بصفة خاصة للتوجه نحو مهارات ومفاهيم المعرفة والابتكار.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى إنشاء مراكز لرعاية الموهوبين والنوابغ بالجامعات المصرية، موضحًا أن هذه المراكز تختص بالتعاون مع إدارات الكليات والمعاهد بالجامعات، لاكتشاف المواهب والمبدعين والنوابغ في المجالات الفنية والأدبية والعلمية والتكنولوجية والرياضية ورعايتها، وتعميم برامج محددة لتلبية احتياجاتهم وتنمية قدراتهم، فضلاً عن تعزيز الانتماء الوطنى لديهم، وتنمية وعى المجتمع بأهمية الموهبة والنبوغ والإبداع.
وأكد الوزير على أهمية العمل على وضع معايير ورؤية واضحة وإستراتيجيات وتشريعات لاكتشاف هؤلاء الشباب وصقل مهاراتهم وخبراتهم، وتخصيص برامج دراسية تساعد على تطوير مواهبهم، ومساعدتهم في التعرف على التجارب السابقة بمختلف دول العالم، للاستفادة منها في تطوير مهارات هذه الفئة من الشباب بالعالم الإسلامى.
واقترح الدكتور أيمن عاشور تنظيم دورة تدريبية للدول الأعضاء بالمنظمة فى أحد المجالات ذات الاهتمام المشترك لمدة أسبوعين.
وفى ختام كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور على التزام مصر ودعمها من أجل تحقيق الأهداف المنشودة للأمة الإسلامية، مطالباً بالعمل سوياً لتحقيق الهدف الأسمى وهو نشر السلام وقيم التسامح، والتى ستؤدي إلى تحقيق باقي الأهداف التى تتطلع الشعوب العربية والإسلامية لتحقيقها، متمنيًا الوصول إلى آليات فعالة لإطلاق وإدارة صندوق تعليم الموهوبين بالشكل الذى يحقق الاستثمار الأمثل لهذه المواهب والنوابغ العربية والإسلامية.
ومن جانبه، أعرب مدير عام الإيسيسكو، عن شكره وتقديره للمبادرة المقدمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لإنشاء هذا الصندوق، مشيرًا إلى أن منظمة الإيسيسكو أجرت العديد من المشاورات مع الدول الأعضاء، ووجدت ترحيبًا كبيرًا بهذه المبادرة، التي تتوافق مع رؤية الإيسيسكو الجديدة وتوجهاتها الإستراتيجية في دعم الابتكار .
مدير تعليم القليوبية يتفقد انتظام الدراسة بمدارس كفر شكر
وزير التعليم: التوسّع في إنشاء الفصول الجديدة لخفض كثافة الفصول
التعليم العالى: مائدة مستديرة حول تطوير مشاريع صغيرة بمجال الطاقة المتجددة
تفاصيل زيارة وزير التعليم إلى مدارس الخصوص في محافظة القليوبية
التعليم العالي: تعاون بين مدينة الأبحاث العلمية والجامعة التكنولوجية الماليزية