استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا قدمه الدكتور إسلام أبوالمجد، مستشار الوزير للشؤون الأفريقية، بشأن حصاد الدعم المصري لقارة أفريقيا خلال عام 2021، موضحا أنّ مصر رصدت 10 ملايين دولار لاستضافة وإنشاء وتشغيل وكالة الفضاء الأفريقية، وجرى الانتهاء الفعلي من المبنى المؤقت، وسيتم الانتهاء من المبنى الدائم بنهاية عام 2022، وتتولى الوكالة إعداد كوادر إفريقية ذات خبرات مُتميزة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأشار التقرير إلى أن الوزارة تسعى لربط الجامعات المصرية بنظيراتها الأفريقية، من خلال برامج شراكة وتوأمة بين الجامعات المصرية والأفريقية، حيث يتم توقيع مذكرات التفاهم ووضع خطط عمل مُشتركة وتعزيز التبادل الطلابي والأكاديمي، فضلًا عن إنشاء فروع للجامعات المصرية بالدول الإفريقية، حيث يوجد فرع لجامعة القاهرة بمدينة الخرطوم بالسودان.
وأوضح التقرير، بحسب بيان عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، رصد 100 مليون جنيه لإعادة تأهيل وتشغيل فرع جامعة القاهرة في السودان بكفاءة عالية، كما يوجد فرع لجامعة الإسكندرية في دولتي جنوب السودان وتشاد، وجار العمل لرفع كفاءة الفرعين وزيادة البرامج التعليمية بها، وجار الدراسة والتشاور حاليًا بشأن إنشاء فرع لجامعة عين شمس في جمهورية تنزانيا.
وتابع أنّه جرى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التعليم والعلوم التكنولوجيا التنزانية، خلال زيارة رئيسة جمهورية تنزانيا لمصر في نوفمبر، حيث تنُص مذكرة التفاهم على فتح جامعات مصرية في تنزانيا.
وأفاد التقرير بأن هناك العديد من المنح المصرية المُخصصة لدول القارة الأفريقية لطلاب مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وهناك منح لبرامج التبادل الثقافي، ومنح وزارة التعليم العالي باللجنة الفرعية في وزارة الخارجية، ومنح الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، ومنح من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وبيّن التقرير أنّ المراكز البحثية المصرية تمتلك إمكانيات بشرية ومادية متميزة ساهمت في التواصل مع الباحثين الأفارقة لإجراء مشروعات بحثية مشتركة، خاصة في مجالات (الطاقة والزراعة والغذاء والصحة والمياه وتكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البُعد)، كما تمت الموافقة على إنشاء معهد الدراسات الأفروآسيوية للدراسات العليا بجامعة قناة السويس، وتفعيل عمل فروع الجامعات المصرية بالخارج في (السودان وتشاد)، وتنظيم كليات الطب المصرية قوافل طبية لدول إفريقيا، وتم خلالها فحص أكثر من 1000 حالة، وإجراء أكثر من 600 عملية جراحية.
وأضاف التقرير أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا قدّمت جوائز سنوية للشباب المُبدعين والباحثين الأفارقة؛ لدعم عملية البحث العلمي والابتكار، ودعم شباب الباحثين الافارقة، وجرى الإعلان عن فوز 2 من الباحثين الأفارقة من دولة زيمبابوي.
وأكد التقرير اهتمام الوزارة بمجالي الفضاء والاستشعار من البُعد، نظرًا لأهميتهما البالغة في العصر الحالي، وأثمر التعاون في تأهيل دول شمال أفريقيا، لاستخدام وتوظيف بيانات الأقمار الصناعية لحل المشاكل البيئية الإقليمية المُشتركة، ومنها: رصد ومتابعة التلوث النفطي، تعظيم الفائدة من الموارد البحرية، رصد وتخريط الأماكن الواعدة للصيد المفتوح، دعم القُدرات لدول شمال أفريقيا وغرب أفريقيا في هذا المجال، من خلال دورات تدريبية مُتخصصة وورش عمل وتبادل الزيارات.
وأوضح التقرير أن مصر استضافت العديد من مسابقات الإبداع والابتكار للموهوبين وصغار الباحثين؛ لزيادة الوعي بشأن أهمية التعليم والبحث العلمي، كقاطرة للتنمية في أفريقيا، وتحقيق أجندة أفريقيا 2063، والتي تُعيد لمصر الريادة من خلال اجتذاب الطلاب والمُبدعين للتناغم والتعاون المُشترك، والوقوف على إمكانيات في البحث العلمي، كما شاركت الوزارة في المسابقات التي أقيمت في الدول الإفريقية، وآخرها كان فوز مصر بالمركز الثالث في مسابقة الذكاء الاصطناعي، التي نظمها الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع جامعة غانا.
وفي إطار البحوث العلمية المشتركة، رفعت الوزارة الدعم الثنائي بين مصر وجنوب أفريقيا في تمويل البحوث المشتركة لمواجهة التحديات المشتركة بين الدولتين في مجالي (الطاقة والمياه)، وجار الإعداد لبحوث مُشتركة مع دولة جنوب السودان، في الزراعات التي تعتمد على الأمطار والزراعة الذكية، واستخدام المُستشعرات والتكنولوجيا في إدارة الزراعة والأمن الغذائي.
وأضاف التقرير أنّ مصر رصدت مبلغ 15 مليون جنيه لإعادة تأهيل المكتبة الإسلامية في الصومال، والتي تعُد أحد منارات الوعي الثقافي والعلمي في الصومال، حيث تم إعداد الرسم الهندسي لإعادة تأهيلها وإنشائها بهدف تقديم توعية وندوات تثقيفية وعلمية، كما قامت الوزارة بإعداد برنامج تشغيلي مُتكامل للمكتبة لنشر الوعي والثقافة.
من جهته، أكد وزير التعليم العالي، أنّ مصر تحرص على التعاون المُشترك مع شتى الدول الأفريقية، موضحًا أنّ القيادة السياسية تُولي اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف، وأنّ مصر لم ولن تدخر جُهدًا تجاه دعم أشقائها الأفارقة، وستظل مصر دائمًا تُقدم يد العون والمساعدة لأشقائها الأفارقة من أجل تحقيق التنمية والنهضة لجميع دول القارة.
وقال الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، إن الوزارة تضع ملف التعاون الأفريقي ضمن أهم أولوياتها، من خلال تقديم الدعم في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي للأشقاء الأفارقة، مشيرًا إلى استمرار الوزارة في دعم أشقائها بمرحلتي (البكالوريوس والدراسات العليا) من خلال الجامعات المصرية ومنظومة المراكز والمعاهد البحثية، فضلًا عن توفير المزيد من المنح للطلاب الأفارقة، وتبادل الخبرات المُشتركة في شتى مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أنّ الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون لدعم العلاقات العلمية مع الأشقاء الأفارقة.
مدير تعليم القليوبية يتفقد انتظام الدراسة بمدارس كفر شكر
وزير التعليم: التوسّع في إنشاء الفصول الجديدة لخفض كثافة الفصول
التعليم العالى: مائدة مستديرة حول تطوير مشاريع صغيرة بمجال الطاقة المتجددة
تفاصيل زيارة وزير التعليم إلى مدارس الخصوص في محافظة القليوبية
التعليم العالي: تعاون بين مدينة الأبحاث العلمية والجامعة التكنولوجية الماليزية