التفاصيل الكاملة لترخيص مراكز الدروس الخصوصية

علق الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي علي ما أعلنت وزارة التربية والتعليم بشأن ترخيص مراكز الدروس الخصوصية وقال عاصم حجازي خلال تصريحاته أن تلعب الدروس الخصوصية دورا بارزا في تقويض كل الجهود المبذولة لتطوير التعليم حيث يوجد تعارض كبير في الأهداف بين ما تسعى إليه وزارة التربية والتعليم وما يسعى إليه معلمو الدروس الخصوصية، وتختلف تبعا لذلك الوسائل والأدوات وليس هذا فحسب ولكنها في الآونة الأخيرة أصبحت تنال من قيم المجتمع وعاداته وتقاليده وتفضيلاته وثقافته بشكل صارخ .

وقال  إن ظاهرة الدروس الخصوصية بالغة التعقيد والتشعب فإن القضاء عليها في وقت قصير يكاد يكون مستحيلا على الأقل في الوقت الحالي حيث إن ذلك يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد في أكثر من ناحية للقضاء عليها وذلك لأنها أصبحت متأصلة ومتجذرة في ثقافة الطالب المصري وولي الأمر أيضا  والاعتماد فقط على تجريمها ومنعها بالطرق القانونية لن يجدي في ظل وجود حالة من الاتفاق التام والرغبة المشتركة بين كل من ولي الأمر والطالب والمعلم في ذلك.

وأضاف : لذلك فإن الحل الأمثل في الوقت الحالي والمناسب للمرحلة هو تقنينها بشكل مؤقت تمهيدا لإلغائها وذلك على نحو تدريجي وفي سبيل تحقيق ذلك لابد من إلزام كل من يود العمل في مجال الدروس الخصوصية باجتياز اختبار للحصول على رخصة للتدريس سواء أكان من العاملين في التربية والتعليم أم من الخارج وأن تشرف وزارة التربية والتعليم على مراكز الدروس الخصوصية للتأكد من صلاحية المكان والمحتوى وطرق التدريس والمقابل المادي المناسب والأفضل أن توفر المدارس أماكن بعد انتهاء اليوم الدراسي لهذا النشاط  ويتم الاستعانة بالمعلمين الذين يحصلون على أعلى نسبة من التصويت من قبل الطلاب حتى ولو كانوا من غير العاملين بالتربية والتعليم وهذه حلول قصيرة المدى .

وقال : أما الحلول طويلة المادة فتعتمد على تقليل فعالية الدروس الخصوصية وجدواها من خلال تطوير المناهج وطرق التدريس والتقويم ودمج التكنولوجيا في التعليم بشكل كامل وتنويع طرق العرض وهذه الإجراءات تسير فيها الوزارة بخطى حثيثة ولكنها ستحتاج إلى مزيد من الوقت لكي نجني ثمارها.