وزير التعليم العالي يشارك في المؤتمر الوزاري الفرنكوفوني في فرنسا، الذي يجمع 30 وزيرًا - تفاصيل

شارك الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في المؤتمر الوزاري الذي نظمته الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من الأسبوع العالمي للفرنكوفونية العلمية. أقيم المؤتمر في مدينة تولوز الفرنسية بحضور باتريك هتزل، وزير التعليم العالي الفرنسي.

تضمن المؤتمر مناقشات موسعة حول سبل تعزيز التعاون العلمي والتعليمي بين الدول الفرنكوفونية، واستمر على مدار يوم كامل، حيث شمل ثلاث جلسات وزارية. خلال هذه الجلسات، تم طرح مبادرتين رئيسيتين: الأولى هي مبادرة PIMEF، والثانية تتعلق بتعزيز النشر الدولي للأبحاث العلمية باللغة الفرنسية.

تركز مبادرة PIMEF، التي قدمتها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، على تعزيز التنقل والتبادل الأكاديمي بين الطلاب في الدول الفرنكوفونية. تهدف هذه المبادرة إلى توفير فرص الدراسة والتدريب في مؤسسات تعليمية مختلفة ضمن شبكة الجامعات الفرنكوفونية، مما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي وتطوير المهارات العلمية والمهنية للطلاب.

كما تسعى المبادرة إلى تشجيع التعاون بين الجامعات من خلال تسهيل الشراكات بين المؤسسات التعليمية، وتوفير فرص للطلاب لاكتساب خبرات تعليمية وثقافية متنوعة. تهدف إلى دعم الابتكار الأكاديمي عن طريق تسهيل الوصول إلى بيئات تعليمية جديدة وأساليب تدريس مبتكرة، مما يعزز قدرة الطلاب على المنافسة في سوق العمل الدولي.

في السياق ذاته، أكد الدكتور أيمن عاشور على أهمية دمج مبادرة "Be Ready" التي أطلقتها وزارة التعليم العالي في أبريل الماضي. تتعاون هذه المبادرة مع منظمة العمل الدولية والوكالة البريطانية للتنمية الدولية، وتهدف إلى تأهيل الشباب وحديثي التخرج بمهارات تواكب متطلبات سوق العمل المتغير، مع التركيز على تعزيز الكفاءة العملية والعلمية.

أما بالنسبة للمبادرة الثانية التي تم طرحها، فقد تناولت تعزيز النشر الدولي للأبحاث العلمية باللغة الفرنسية. أشار عاشور إلى أهمية نشر المعرفة العلمية بعدة لغات، بما في ذلك الفرنسية، وأكد على دور بنك المعرفة المصري (EKB) في نشر الأبحاث باللغة العربية، مع الاتفاق على تفعيل دوره في نشر الأبحاث باللغة الفرنسية.

المؤتمر شهد مشاركة 30 وزيرًا للتعليم العالي من دول فرنكوفونية متنوعة، مثل كندا، سويسرا، المغرب، تونس، وجيبوتي، مما يعكس أهمية التعاون الدولي في مجال التعليم العالي.

كما شارك في المؤتمر سورين ميهاي سيمبيانو، رئيس الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، وسليم خلبوس، المدير التنفيذي للوكالة، مما يعزز من أهمية هذا الحدث في تعزيز التعاون بين الدول الناطقة بالفرنسية.