أبرز التوصيات التي تمخضت عنها الملتقى العلمي الثالث لكلية اللغة والإعلام حول المواطنة الرقمية

اختتمت فعاليات الملتقى العلمي الثالث لكلية اللغة والإعلام، الذي أُقيم في فرع القرية الذكية بالإكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، تحت رعاية الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية، وبإشراف الدكتورة حنان يوسف عميد الكلية. استمر الملتقى على مدار ثلاثة أيام، من 14 إلى 16 أكتوبر 2024، وكان عنوانه "الإعلام الجديد وتمكين الشباب.. المواطنة الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي". شارك في الملتقى أكثر من 100 باحث وخبير من مختلف مجالات الإعلام واللغة والذكاء الاصطناعي من أكثر من 25 دولة.

 أكدت الدكتورة حنان يوسف أهمية تمكين الشباب في عصر الذكاء الاصطناعي، موضحةً أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز دورهم في الإعلام الرقمي والمواطنة الرقمية. كما أشارت إلى أن الأكاديمية البحرية تُعد الأولى في مصر والوطن العربي التي تمتلك كلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزامها بتطوير التعليم والبحث العلمي في هذا المجال.

استعرضت الدكتورة حنان أيضًا دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الكتابة والتحليل، مشيرةً إلى استخدام وكالة الأسوشيتد برس لنظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي لكتابة التقارير الاقتصادية بدقة وسرعة.

تناولت النقاشات التحديات الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، بما في ذلك قضايا الخصوصية والتحيز في الخوارزميات وتأثير الأخبار الزائفة. وأكدت على ضرورة تطوير سياسات واضحة في المؤسسات الإعلامية للتعامل مع هذه القضايا.

تضمن المؤتمر مجموعة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية، مثل ورش العمل والمحاضرات التي قدمها خبراء في مجالات الإعلام والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى جلسات نقاشية حول دور التكنولوجيا الحديثة في تشكيل مستقبل الإعلام العربي والدولي.

حضر المؤتمر باحثون من عدة دول، منها مصر والعراق ولبنان وفلسطين والأردن والجزائر وليبيا والسعودية، بالإضافة إلى مشاركات من الفلبين والولايات المتحدة وبريطانيا وماليزيا وسنغافورة وكندا.

خلص الملتقى إلى عدة توصيات رئيسية، منها:

1. تعميم التربية الإعلامية الرقمية في المناهج التعليمية العربية لنشر الوعي بين الشباب.
2. تصميم حملات إعلامية تهدف إلى توضيح مفاهيم المواطنة الرقمية.
3. دعوة الأكاديميين والخبراء في التكنولوجيا الرقمية لتصميم مدونة أخلاقية.
4. إدراج المهارات الأساسية للمواطنة الرقمية ضمن المقررات التعليمية الجامعية.
5. الترويج للنماذج الشبابية الناجحة التي قدمت مبادرات إيجابية في الثقافة الرقمية.
6. استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتصميم رسائل مخصصة ترويجًا لإبداعات الشباب.
7. التوعية بدور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير مهارات الشباب.
8. الاهتمام بالمحتوى الرقمي العربي المتعلق بالمواطنة الرقمية.
9. التعامل مع التحيز الخوارزمي الذي قد يؤثر على الإنجازات التنموية في مجال المواطنة الرقمية.
10. الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تمكين الشباب.
11. الاقتراح بإنشاء تخصص دراسي بيني بعنوان "الإعلام والذكاء الاصطناعي".
12. دعوة وزراء الإعلام العرب لتبني مفهوم المواطنة الرقمية في جميع المبادرات.

في ختام الملتقى، أعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار عن دعم الأكاديمية لمجالات الذكاء الاصطناعي وتمكين الشباب، مشيدًا بالتوصيات التي خرج بها الملتقى. وأكد على رؤية الأكاديمية في بناء الإنسان العربي وتطوير التعليم، مما جعلها تتصدر تصنيف الجامعات الدولية في جودة التعليم حسب تصنيف التايمز العالمي.

بدورها، شكرت الدكتورة حنان يوسف رئيس الأكاديمية على دعمه المستمر للبحث العلمي وتعزيز التعليم في مجالات الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي.