توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم والهيئة الوطنية للانتخابات لتعزيز ثقافة المشاركة

وقع محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، بروتوكول تعاون مع المستشار حازم بدوي، نائب رئيس محكمة النقض ورئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، بهدف تعزيز ثقافة المشاركة في الانتخابات والاستفتاءات بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.

يأتي هذا التعاون في إطار الجهود المستمرة لتعزيز المشاركة الديمقراطية وتنمية الوعي الانتخابي لدى المواطنين. كما يهدف إلى تفعيل برامج توعية وتثقيف الناخبين من خلال الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والهيئة الوطنية للانتخابات.

وأعرب الوزير عبداللطيف عن شكره للهيئة الوطنية للانتخابات على هذه المبادرة، مشيرًا إلى أن الهدف منها هو تعزيز وعي الطلاب بمفاهيم الديمقراطية والانتخابات. وعبّر عن التزام الوزارة بتقديم كل ما هو ممكن لضمان نجاح هذه الجهود.

وأشار الوزير إلى أن التعاون يهدف إلى زيادة الوعي الانتخابي وتعزيز الممارسة الديمقراطية لدى الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، مما يسهم في بناء مستقبل مشرق ومستدام. وأوضح أنه سيتم تدريب المعلمين على كيفية تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب، مما يمكنهم من فهم حقوقهم بشكل أفضل والمطالبة بها. كما سيتم توفير منصات لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في توعية الطلاب بحقوقهم، مما يعزز من المناقشات حول القضايا السياسية.

وأكد الوزير على أهمية تشجيع الطلاب على ممارسة حقوقهم السياسية، مثل المشاركة في الانتخابات، وتوعية الطلاب بمختلف أعمارهم حول حقوقهم السياسية، مشددًا على ضرورة إدراج مواضيع تتعلق بالحقوق السياسية في المناهج الدراسية بما يتناسب مع أعمارهم.

من جانبه، عبر المستشار حازم بدوي عن سعادته بتوقيع هذا البرتوكول، مؤكدًا على أهمية الشراكة الاستراتيجية لتعزيز الثقافة الانتخابية لدى النشء، الذين يعتبرون عماد الوطن ومستقبله. وأشار إلى أن التعليم هو الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات، وأن إعداد جيل واعٍ بحقوقه وواجباته الانتخابية هو مسؤولية وطنية.

وأضاف بدوي أن الهدف ليس مجرد تحفيز الناخبين للمشاركة في التصويت، بل خلق مواطنين يدركون أن صوتهم هو حجر الأساس في الديمقراطية. وذكر أن المدرسة هي المكان الأول الذي يشكل وعي الإنسان.

كما أوضح أن البرتوكول يستهدف التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتوفير مواد توعوية وتدريبية حول أهمية المشاركة في الانتخابات، وتنظيم محاكاة للعملية الانتخابية داخل المدارس. ويشمل ذلك تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الطلاب وتثقيف أولياء الأمور سياسيًا، مما يشجعهم على فتح حوارات مع أطفالهم حول الانتخابات وأهمية التصويت.

حضر مراسم التوقيع عدد من الشخصيات البارزة من الهيئة الوطنية للانتخابات، من بينهم القاضي أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي، والقاضي دكتور محمود رشيد، عضو مجلس الإدارة، وعدد من القضاة الآخرين. ومن جانب وزارة التربية والتعليم، حضر الدكتور أحمد ضاهر، نائب الوزير، وشيرين حمدي، مستشار الوزير للعلاقات الدولية، وغيرهم من المسؤولين.

يعتبر هذا البروتوكول خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة الديمقراطية وتنمية الوعي الانتخابي في المجتمع المصري