جامعة عين شمس تستكمل مبادرات توعوية لأولياء أمور ذوى الهمم بندوة عن التوحد

أطلق قطاع شؤون التعليم والطلاب بجامعة عين شمس مبادرة جديدة تهدف إلى توعية أولياء أمور الطلاب من ذوي الهمم، خاصةً في كيفية التعامل مع أبنائهم لمواجهة التحديات النفسية التي قد تظهر خلال المرحلة الجامعية. وضمن هذه المبادرة، تم تنظيم محاضرة حول اضطراب طيف التوحد قدمتها الأستاذة الدكتورة منى الشيخ، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، وذلك بالتعاون مع مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة ولجنة الدعم النفسي والمعنوي. تأتي هذه الجهود في إطار رؤية الجامعة التي تسعى لدعم الطلاب ذوي الهمم، تزامناً مع انطلاق العام الجامعي 2024/2025، وتحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة.

افتتحت المحاضرة الدكتورة رنا الهلالي، مديرة مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، مشيدة بدور الجامعة في تعزيز الوعي بتحديات الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد في البيئة الجامعية. وقد نظمت الجامعة سلسلة من المحاضرات لأولياء الأمور بهدف تسليط الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية والأكاديمية التي يواجهها هؤلاء الطلاب.

خلال المحاضرة، استعرضت الدكتورة منى الشيخ التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد في التعليم الجامعي، مشيرةً إلى أهمية فهم احتياجاتهم الفردية وتوفير بيئة تعليمية داعمة وشاملة. كما شددت على ضرورة تطوير الفصول الدراسية وأساليب التقييم بما يتناسب مع هذه الاحتياجات.

من جانبها، تناولت الدكتورة شيماء بهي الدين، مدرس التربية الخاصة، أفضل الأساليب التعليمية لدعم الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد، مؤكدة على أهمية استخدام التعليم المتكيف الذي يعتمد على تعديل الطرق التعليمية وفقاً للاحتياجات الفردية لكل طالب، بالإضافة إلى توفير الدعم الأكاديمي والاجتماعي الملائم.

واختتمت المحاضرة بتقديم توصيات هامة لأولياء الأمور حول كيفية دعم أبنائهم داخل وخارج الجامعة، مع فتح باب النقاش للإجابة على تساؤلات الحضور. وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من الجهود المستمرة التي تبذلها جامعة عين شمس لضمان بيئة تعليمية شاملة وداعمة لكافة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يتماشى مع رؤية الجامعة في توفير تعليم متميز للجميع.

يُذكر أن هذه المحاضرات ستستمر على مدار ثلاثة أسابيع، متناولة موضوعات متعددة تشمل التعامل مع الاضطرابات العاطفية والسلوكية، وتقديم الدعم التعليمي لطلاب ذوي طيف التوحد، وطرق التعامل مع الطلاب ذوي الإعاقات الذهنية وبطء التعلم.