وزير التعليم: جودة التعليم مصلحة مشتركة للطالب والمدرسة والمجتمع

شارك الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأحد في المؤتمر السنوي السابع للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، تحت عنوان "جودة التعليم في ضوء التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي"، والذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع هيئات اعتماد دولية مثل مجلس اعتماد التعليم الهندسي والتكنولوجي (ABET) واتحاد نيو-إنجلاند للكليات والمدارس (NEASC)، وعدة منظمات دولية أخرى، بحضور ممثلين بارزين من وزارات ومؤسسات تعليمية عالمية ومصرية.

وفي كلمته، أعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، مشدداً على دعم القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمنظومة التعليم باعتبارها أولوية وطنية. وأكد الوزير أن الدولة تعمل على تحسين المنظومة التعليمية وتقديم تعليم عالي الجودة كحق لكل مواطن، خاصةً في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة وأهمية التكيف مع متطلبات سوق العمل الحديثة. وأوضح أن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يلعبان دوراً محورياً في تحديث التعليم ليواكب المستقبل ويعزز مهارات الطلاب في مواجهة التحديات العالمية.

وأضاف أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تتبنى سياسات تضمن تحسين جودة التعليم، وتعمل باستمرار على تطوير مناهج وأدوات تدريس حديثة، مستفيدة من تجربة جائحة كورونا، التي أبرزت الحاجة إلى أنماط تعليمية أكثر مرونة وشمولية. وأكد على أهمية أن يكون التعليم وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة وركيزة أساسية لبناء المجتمع.

وخلال المؤتمر، أشار الوزير إلى أن ضمان جودة التعليم هو مسؤولية مشتركة بين الطلاب والمؤسسات التعليمية والمجتمع ككل، ويتطلب تعاوناً فعّالاً بين جميع الأطراف المعنية. وفي ختام كلمته، قدم الوزير الشكر لرئيس الهيئة، الدكتور علاء عشماوي، والقائمين على تنظيم هذا المؤتمر.

ويُعد هذا المؤتمر ملتقى دولياً يعقد سنوياً ويشمل حلقات نقاشية تتناول قضايا محورية، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي في التعليم، وأطر المؤهلات الوطنية والدولية، والتعلم الرقمي ومهارات الحياة. وختاماً، سيعرض المؤتمر توصيات عملية تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع التعليمية، وتدعم رؤية مصر لتحقيق تعليم يتسم بالجودة والاستدامة.