"عاشور": تكلفة مشروعات "التعليم العالي" في سيناء تصل إلى 23 مليار جنيه

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن جهود الدولة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت موجهة بشكل كبير نحو تنمية شبه جزيرة سيناء، حيث تم تنفيذ مجموعة من المشروعات القومية والتنموية الكبرى. هذه المشاريع تعزز مكانة محافظات القناة في خريطة التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.

وأشار عاشور إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروعات في مجال التعليم العالي في سيناء ومدن القناة بلغت 23 مليار جنيه. وأضاف أن هناك حاليًا 20 جامعة أهلية ودولية متصلة بالجامعات الحكومية، مما أسفر عن إنشاء حوالي 200 كلية تقدم برامج تعليمية حديثة. كما أشار إلى وجود أكثر من 410 برنامج تعليمي يركز على التخصصات المطلوبة في سوق العمل ووظائف المستقبل.

وأكد الوزير أن إقبال الطلاب على الالتحاق بهذه الجامعات الأهلية زاد بشكل ملحوظ، بسبب تقديمها لبرامج دراسية تتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن هناك تركيزًا كبيرًا على توسيع إنشاء الجامعات في مختلف أنحاء الجمهورية، مع تجهيز المعامل وورش العمل بأحدث الوسائل التكنولوجية. يهدف هذا التوجه إلى تعزيز الدراسة في مجالات العلوم الحديثة والبرامج الدراسية البينية، مما يؤهل الطلاب لتلبية احتياجات سوق العمل في المستقبل.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عاطف علم الدين، القائم بأعمال رئيس جامعة شرق بورسعيد الأهلية، أن الجامعة تمتد على مساحة 44 فدانًا في مدينة سلام مصر شرق بورسعيد، بتكلفة تقديرية في مرحلتها الأولى تبلغ 3.7 مليار جنيه.

وأضاف علم الدين أن الجامعة تقدم برامج تعليمية حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، وتسعى لتقديم مستوى تعليمي متميز، مع خلق بيئة تعليمية تشجع على الإبداع والابتكار. وتهدف الجامعة أيضًا إلى رفع مستوى التعليم والبحث العلمي، وتوفير التخصصات العلمية اللازمة التي تتناسب مع التطورات في سوق العمل، لإعداد متخصصين في مختلف المجالات.

كما أشار إلى أن وجود الجامعة في سيناء يمثل رسالة قوية عن الأمن والأمان، ويعكس جهود القضاء على الإرهاب. وتهدف الجامعة لأن تكون منارة للعلم والمعرفة والثقافة في هذه المنطقة القيمة من أرض مصر.

و أوضح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الجامعة تم تطويرها وتجهيزها وفق معايير جامعات الجيل الرابع، مع التركيز على أنظمة الجامعات الذكية. حيث تتضمن التجهيزات الفنية الحديثة اللازمة لتعزيز العملية التعليمية.

وأشار عبدالغفار إلى أن الجامعة ستبدأ تقديم عدة برامج دراسية في خمس كليات خلال العام الدراسي 2024/2025، وهي: كلية الطب البشري، كلية الصيدلة، وكلية الهندسة التي تشمل برامج مثل هندسة البناء، هندسة الذكاء الاصطناعي، وهندسة الميكاترونيات، بالإضافة إلى كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات وكلية العلوم الصحية التطبيقية.

كما أكد أن الجامعات الأهلية تتيح مسارات تعليمية مبتكرة تعتمد على برامج دراسية بينية تتماشى مع متطلبات سوق العمل. وتم تجهيز المعامل وورش العمل بأحدث الأنظمة والتكنولوجيا الحديثة، مما يسهم في تقديم تجربة تعليمية متميزة وتوفير بيئة تعليمية محفزة تدعم التميز والابتكار.

واختتم عبدالغفار بالإشارة إلى أهمية التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية في مختلف الأقاليم، لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ودعم جهود الدولة المصرية في تعزيز الصناعة المحلية والاقتصاد الوطني بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.