"تأهيل الطلاب لسوق العمل" ... وزير التربية والتعليم يشرح طريقة الدراسة في المدارس

أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن نظام التعليم في الصف الأول الثانوي كان يعاني من نقص في عدد الحصص المخصصة لمختلف المواد، حيث كان الطلاب يدرسون 14 مادة بمعدل يتراوح بين 7 إلى 8 حصص أسبوعياً. ونتيجة لذلك، كان يتم تقسيم هذه المواد على نحو 35 أو 40 حصة، مما أدى إلى أن بعض المواد، مثل الفيزياء، كانت تُدرس فقط حصتين في الأسبوع.

وفي لقاء مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري في برنامج "كلام في السياسة" على قناة "إكسترا نيوز"، أشار "عبد اللطيف" إلى أن المعلمين كانوا يشعرون بالعجز عن إكمال المناهج الدراسية داخل الفصل. وأكد ضرورة تعليم الطلاب المهارات الأساسية، مشدداً على أنه كان هناك ظلم للمعلمين بسبب نقص الوقت الكافي. وأوضح أنه من المهم تعليم الطلاب مهارات القيادة والعمل الجماعي، مما يتطلب إعادة هيكلة المرحلة الثانوية لتمكين الطلاب من دراسة المواد الأساسية مثل الرياضيات واللغة العربية والفيزياء والكيمياء بشكل أكثر فعالية.

كما تناول "عبد اللطيف" مسألة حذف أو دمج بعض المواد الدراسية، مشيراً إلى مادة الجيولوجيا التي كانت حتى عام 1992 جزءاً من مادة الأحياء. وذكر أنهم قرروا إعادة دمجها مع مادة الأحياء، بدلاً من اعتبارها مادة مستقلة.

في سياق آخر، شدد وزير التربية والتعليم على أن المنافسة في سوق العمل خلال السنوات المقبلة لن تقتصر على السوق المحلي، بل ستصبح عالمية. وأوضح أن العديد من الدول تعتمد على العمل عن بُعد، حيث يعمل حوالي 30% إلى 40% من موظفيها من المنزل. وبالتالي، ستواجه الشركات المحلية تحديات في التعاقد مع أفراد يعملون عبر الإنترنت، مما يعني أن شبابنا سيتنافسون مع نظرائهم في دول أخرى مثل الهند ونيجيريا.

وأشار "عبد اللطيف" إلى أهمية اكتساب المهارات العالمية، مثل القدرة على التعامل السريع مع الأجهزة والتكنولوجيا. وأكد أن الوزارة تتعاون مع منظمات مثل اليونيسكو واليونيسيف، مستهدفة تدريس البرمجة كلغة أساسية، حيث ستصبح هذه اللغة أداة حيوية للتفاعل مع العالم في المستقبل.