نظريات التهديد الخارجية وعلاقتها بطمس الهوية وتزييف الوعي .. ضمن فعاليات البرنامج التدريبي الذي نظمه معهد معهد إعداد القادة

انطلقت المحاضرة الأولى  بعنوان نظريات التهديد الخارجية وعلاقتها بطمس الهوية وتزييف الوعي وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول للبرنامج التدريبي التوعوي بالخطة الاستراتيجية لمكافحة الفساد لطلاب الجامعات والمعاهد العليا المصرية، الذي نظمه معهد معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الأستاذ الدكتور كريم همام مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى، والدكتور عبد المنعم الجيلانى وكلاء المعهد.

حيث أفاد الأستاذ الدكتور كريم همام مدير المعهد أن هذا البرنامج التدريبي يهدف إلى تعزيز وتعميم التثقيف في مجال مكافحة الفساد، والنزاهة والأخلاق في جميع مستويات التعليم، وكذلك ضرورة إشراك الشباب في منع الفساد ومكافحته، بجانب رفع وعي الأجيال الشابة باعتبارهم قادة المستقبل وتحفيز شعورهم بالإنتماء الوطني وتوعيتهم بمخاطر الفساد وتسليحهم بقيم النزاهة ومبادئ الشفافية.

وخلال محاضرة نظريات التهديد الخارجية وعلاقتها بطمس الهوية التي حاضر فيها العميد حاتم صابر الخبير العسكري والاستراتيجي فى مجال الإرهاب الدولي والمحاضر بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، أوضح مقولة فى كتاب فن الحرب حيث تنطبق هذه المقولة على طرق التعامل فى جميع حياتنا بالإضافة إلى الأمور العسكرية، متطرقا إلي توضيح ست نظريات للتهديدات الخارجية وأثرها على العمليات النفسية.

وقد عرف سيادته العمليات النفسية بأنها استخدام مخطط من دولة او مجموعة دول للدعاية بإجراءات إعلامية موجهة إلى جماعات عدائية أو محايدة أو صديقة للتأثير على آرائها وعواطفها وسلوكها ومواقفها بطريقة تساعد على تحقيق سياسة وأهداف الدولة المخططة، وتنقسم أهداف العمليات النفسية إلى "  أهداف دينية - أهداف اجتماعية- أهداف سياسية".
ثم تحدث العميد حاتم صابر إلي قضية تزييف الوعي السياسي، وطمس وتزييف التاريخ العسكرى ، وكذلك الترويج للشذوذ  الجنسى، مشيرا إلي  أن شرکتی( فليكس وديزنى) تعتمد على خطط بعيدة المدى ثقافيا ودعائياً لنشر أفكار وسلوكيات تستهدف البعد النفسى للشعوب لتغيير مفاهيم وقيم المجتمعات العربيه والدينية ليكون الغير مقبول سلوكا ودينيا مقبول مجتمعيا بمرور الوقت.
ثم تكلم سيادته إلي تزييف الوعي الدينى من خلال الخطاب الديني والدعاية الدينية الارهابية بالفكر الأقناعي وذلك متمثل فى الاستدلال والتفسير الدائم وتوظيف القاعدة الفقهية "العبرة بعموم اللفظ لابخصوص السبب"، بالأضافة إلي التشكيك فى مصادر التشريع، حيث ان  مواقع التواصل تستخدم للتشكيك في مصادر التشريع ومقاصد الشريعه الإسلاميه حيث ان المادة الثانيه من الدستور المصرى الدين الإسلامي دين الدوله ومباديء الشريعة الإسلاميه المصدر الرئيسي للتشريع.
وقد تطرق سيادته اثناء المحاضرة بتوضيح مراحل الفكر التكفيرى، وكذلك شرح أشكال حروب الجيل الخامس، ومكافحته من خلال كشف الحقائق (سبق - إحباط – تفنيد)، تعزيز الوحدة الوطنيه، تنمية موارد الدولة وتأمينها بالمشروعات القومية، إستغلال الشباب والطاقات العاطله في مشاريع الإقتصاد القومى، وكذلك مكافحة الفساد وتفعيل المشاركة الإجتماعيه والتعاون لبناء الدوله.
وفي ختام  المحاضرة ناقش صابر التوصيات وهي رفع الوعي الثقافي عن طريق تدبير ميزانية مناسبة وتكليف شركات دعاية وإعلام متخصصة، تفعيل تنفيذ القوانين والاتفاقات الدولية الخاصة بالجريمة الالكترونية وتغليظ العقوبات على مرتكبيها، إعادة صياغة الاتفاقيات الدولية الخاصة بالجريمة الإرهابية الالكترونية وتغليظ العقوبات بمواد قانون مكافحة الإرهاب.