مبادرة "بداية" تنظم إدارة آثار الفيوم ندوات توعوية في المدارس حول التعليم في مصر القديمة

نظمت إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم مجموعة من الندوات التعليمية ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، حيث تم عقد ندوة في مدرسة محمود حمزاوي الثانوية التجارية للبنات التابعة لإدارة طامية التعليمية، تناولت موضوع "التربية والتعليم في مصر القديمة".

خلال الندوة، تم تسليط الضوء على أهمية التعليم في الحضارة المصرية القديمة، حيث أوضح المشاركون أن المصريين القدماء كانوا يتعلمون من خلال التمارين على ألواح خشبية أو حجرية، وأن التعليم كان مرتبطًا بشكل وثيق بالمعابد، حيث كان الكتبة والكهنة يتولون مهمة التدريس. وكان الهدف من هذا التعليم هو إعداد كوادر قادرة على إدارة المؤسسات المالية والسياسية في الدولة. كما أُقيمت ورشة عمل فنية لطالبات المدرسة تركزت على تعليم الكتابة الهيروغليفية.

وفي سياق متصل، نظمت إدارة الوعي الأثري ندوة وورشة عمل أخرى في مدرسة الأورمان الخاصة، حيث تم تناول المعالم الأثرية والسياحية بمحافظة الفيوم. وناقش المشاركون أهمية برامج الوعي الأثري في تعزيز الحركة السياحية، التي تُعتبر واحدة من أهم مصادر الدخل القومي، ودور هذه البرامج في بناء وعي الشباب بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي المصري والمواقع الأثرية، مما يعزز الهوية الوطنية ويدعم رؤية مصر لبناء مجتمع متحضر.

كما تم استعراض أهم المعالم الأثرية في الفيوم، مع التركيز على منطقة هوارة الأثرية وأهمية معبد اللابرنت ومقبرة الأميرة نفرو بتاح.

علاوة على ذلك، عُقدت ندوة علمية في مدرسة التمريض الثانوية بنين باللاهون، حيث تم توضيح مفهوم الوعي الأثري وتصحيح الفهم الخاطئ الذي يعتقد أن الآثار مجرد أحجار، بل هي تعبير عن تاريخ وتراث. تم تناول أهمية معبد مدينة ماضي الأثرية وشرح الاكتشافات الأثرية في المنطقة، مع التأكيد على ضرورة حماية الآثار والحفاظ عليها. واختتمت الندوة بورشة عمل فنية تمثلت في نماذج من الحضارة المصرية القديمة، مما أضاف بعدًا عمليًا للندوات وعزز من فهم الطلاب لتاريخهم.