عبد الرحمن منيف.. كل ما تريد معرفته عنه وسبب الاعتداء على قبره

تعرض ضريح الروائي الراحل عبد الرحمن منيف في مقبرة الدحداح في شارع بغداد بدمشق للتهديم والعبث على يد مجهولين، تباينت الآراء حول الهدف من هذا العمل الشنيع، فقد قال البعض إنه قد يكون بسبب الطمع في بيع أرض القبر، حيث تتجاوز قيمتها الـ 100 ألف ليرة سورية، خاصة إذا كان هناك قلة من الزوار لهذا الضريح الأدبي، وقد رجح آخرون أن يكون الهدف هو العبث والتخريب من قبل مجموعة من الشباب المتسللين إلى المقبرة، والذين ربما لا يعرفون من هو عبد الرحمن منيف، وهناك قسم آخر اعتبر أن هذا العمل الشنيع ربما يكون جاء بتدبير من مجموعات متشددة، نظراً لأن الراحل كان كاتباً علمانياً وتنويرياً وعقلانياً، ويمكن أن يكون هذا العمل انتقاماً منهم. وهناك تفسيرات أخرى تشير إلى أن العبث بالقبر قد يكون جاء بناءً على ما هو مكتوب على الشاهدة أو ربما بسبب جنسية المتوفى، في النهاية، فإن هذا العمل الشنيع يثير القلق والاستياء لدى الكثيرين، ويجب على الجهات المعنية إجراء التحقيقات اللازمة لمعرف الجناة وتقديمهم للعدالة، وحماية المقابر والضرائح الأدبية والثقافية من أي عمليات تخريب أو تهديم مشابهة في المستقبل.

معلومات عن عبدالرحمن منيف

عبد الرحمن منيف، الذي ولد في عام 1933 وتوفي في دمشق في 24 يناير 2004، يعد أحد أهم الروائيين العرب في القرن العشرين، استطاع منيف في رواياته أن يعكس الواقع الاجتماعي والسياسي في المجتمعات العربية، والنقلات الثقافية العنيفة التي شهدتها هذه المجتمعات، وخاصة في دول الخليج العربية التي تعد دولاً نفطية، ربما ساعده في ذلك خبرته كخبير في مجال النفط، حيث عمل في العديد من شركات النفط، مما جعله مدركاً لاقتصاديات النفط وتأثيره على المجتمعات، ولكن الجانب الأهم هو معايشته العميقة وإحساسه بحجم التغييرات التي أحدثتها الثورة النفطية في صميم وبنية المجتمعات الخليجية العربية، بفضل هذا الاستشعار العميق، استطاع منيف إيصال رؤيته النقدية والاجتماعية بشكل فعال إلى الجمهور، وكتب رواياته بأسلوب مبتكر وجريء، وتمكن من تحقيق شهرة واسعة في الوطن العربي وخارجه. وبهذا الإنجاز، يظل عبد الرحمن منيف إرثاً أدبياً مهماً يتمتع به العالم العربي حتى اليوم.