انطلقت امس فاعليات المؤتمر العلمي العاشر لجامعة عين شمس بعنوان "الجامعة و بناء الإنسان نحو الجمهورية الجديدة" بحضور د. محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، د. محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، د. مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة ا.د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، ا.د. ستيفن دافيسون نائب مدير كامبريدج زيرو، قائد التعاون الدولي في شبكة الجامعات COP26 ، ، أ.د. ايهاب عبد الرحمن الأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أ.د. علاء سرحان أستاذ اقتصاديات البيئة، أ.د. هشام العسكرى أستاذ الاستشعار عن بعد بالولايات المتحدة الأمريكية، ا.د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، ا.د. ايمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، ا.د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ولفيف من السادة العمداء واعضاء هيئة التدريس.
وتناولت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر (تجربة قطاع الجامعات في المملكة المتحدة خلال فعاليات قمة المناخ السابقة COP26 والمساهمات الإجمالية التي يمكن أن تقدمها الجامعات لجدول الأعمال المناخي، وكيف يمكن العمل معاً عن طريق الشبكات الدولية المختلفة).
واستعرض الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري مشروعات تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل، وإجراءات ومشروعات الوزارة للتكيف مع التغيرات المناخية ومواجهة ارتفاع منسوب سطح البحر ، والظواهر الجوية الحادة، التي تؤثر على المناطق الساحلية المنخفضة الحرجة، وتوغل مياه البحر في أوقات النوات، مشيرا إلي خطة لحماية الشواطئ بطول سواحلنا واستخدام الطاقة الشمسية في الآبار .
واوضح سيادته ان مصر تسعي لتدبير مواردها المائية من خلال خطة إستراتيجية مستقبلية لتدبير احتياجاتنا المائية.
لافتا ان العالم يتكبد خسائر بسبب المياه، واضاف أنه بإنتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في بحر البقر والحمام ستصبح مصر أكبر دول فى العالم في إعادة إستخدام المياه، الي جانب محطة بنبان التي تعد اكبر محطة طاقة شمسية في العالم.
وفي كلمة مسجلة اعرب السيد سامح شكري وزير الخارجية عن سعادته بإنتمائه لجامعة عين شمس، التي لعبت علي مدار تاريخها الطويل دورا ملموسا في الحياة الثقافية، العلمية والاكاديمية في مصر وساهمت من خلال منتسبيها في تعزيز قدرات مصر ودعم قوتها الناعمة في كافة المجالات.
مشيرا ان موضوع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يمثل جانبا اساسيا بوجوب مجابهة تغير المناخ علي المستوي العالمي ، حيث بات معلوما اهمية الدور الذي تلعبه الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية في تفسير ظاهرة تغير المناخ ، دراسة اسبابها وتحليل اثارها وتداعياتها علي الكوكب علي نحو يسهم في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ والتكيف مع اثاره من خلال خطوات مدروسة باستخدام العلوم المتاحة ومراعاة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للإجراءات الواجب اتخاذها.
مشيرا الي الدور المحوري الذي تقوم به الجامعات والمراكز البحثية في تجميع الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ ،اهمية الشراكة ببن الحكومات والجامعات والمؤسسات العلمية والاكاديمية لمواجهة تغير المناخ،
موضحا ان استضافة مصر لقمة المناخ فرصة سانحة للتأكيد علي ريادة ومكانة الجامعات والمؤسسات العلمية المصرية فى دراسةات اسباب تغير المناخ والبحث والتطوير العلمي في التكنولوجيا الجديدة ذات الصلة بالتغير المناخي سواء تلك المتعلقة بفض النزاعات والتحول لمصادر الطاقة الجديدة والتكيف مع التبعات السلبية لتغير المناخ في مجال الزراعة وحماية الشواطئ وغيرها من المجالات ذات الأولوية لمصر وسائر الدول.
وكذلك اهمية دعم الجامعات والمؤسسات العلمية المصرية للتناغم فيما ببنها لتعزيز الوعي بقضية تغير المناخ وتأثيرها علي مستقبل كوكبنا من خلال دور الفرد وسلوكياته المتسقة مع جهود الحفاظ علي الطبيعة وتبني انماط جديدة في الاستهلاك والانتاج.
اوضح الدكتور محمود محي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي ان التمويل من اهم الوسائل لتنفيذ وتطبيق اجراءات مواجهة التغيرات المناخية آملا ان تنفذ بعض دول العالم والمؤسسات المالية العالمية بوعودها في قمم المناخ السابقة في باريس وكوبهاجن وجلاسكو بالقمة التالية بمصر ؛ مؤكدا علي دور الجامعات والبحث العلمي والاستثمار في البنية الأساسية ورأس المال البشري فهو القادر علي الابتكار ، كذلك منظومة الزراعة والري، وكل ما يرتبط بتغذية الانسان، الي جانب جذب الاستثمارات من القطاع الخاص للمشاركة في عملية التمويل على
المستوي العالمي ، مضيفا ان هناك العديد من الحلول يأتي علي رأسها الجامعات والبحث العلمي مع الاستثمارات ورأس المال البشري.
واكدت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة أن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 ،
وأشارت إلى جهود مصر خلال جائحة فيروس كورونا، حيث كانت مصر هي الدولة الأولى على مستوى العالم التي أصدرت سياسة استجابة سريعة تجاه وضع المرأة في ظل فيروس كورونا ، ومصر أيًضا هي الدولة الأولى على مستوى العالم التي ُتصدر آلية رصد تتابع للسياسات والقرارات والإجراءات المستجيبة لاحتياجات المرأة التي تتخذها الدولة في ظل انتشار فيروس كورونا، وتتابع عملية التطبيق لتلك السياسات، لافتة الى انه تم اطلاق خمس إصدارات من الرصد حتى يناير 2021 واتخاذ أكثر من 165 اجراء احترازي ضد الجائحة يستجيب لاحتياجات المرأة.
وقد أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحده للمرأة برنامج تعقب الاستجابة العالمي 19-COVID ، الذي أشار إلى أن مصر هي الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدول العربية التي تتخذ تدابير تراعي النوع الاجتماعي ، وقد اعتمدت . "الجمعية العامة" للأمم المتحدة بالإجماع القرار المصري بشأن تعزيز الاستجابة الوطنية والدولية السريعة لتأثير فيروس كورونا على النساء والفتيات.
وفيما يتعلق بقضية تغير المناخ، أكدت الدكتورة مايا مرسى أن أعمال الدورة 66 للجنة وضع المرأة بالامم المتحدة تناولت هذا العام موضوع " تمكين المرأة وتغير المناخ " ، واوضحت أن مصر تعد من أكثر الدول تأثراً بالتداعيات السلبية لتغير المناخ، على الرغم من مساهمتها المحدودة للغاية فى هذه التداعيات .. حيث لا تزيد مساهمتها في الانبعاثات الحرارية العالمية عن0.6٪ وفقًا للاحصائيات ،
واضافت أن العنف ضد النساء والفتيات يرتبط بتغير المناخ ارتباطا وثيقا، حيث تتأثر الخدمات المتعلقة بالعنف ضد المرأة بعواقب تغير المناخ وتواجه النساء عقبات في الحصول عليها، بالإضافة إلى العواقب الصحية الناجمة عن تغير المناخ والتي تؤثر على صحة المرأة بأشكال مختلفة (الصحة الجسدية والنفسية)، وكذلك امكانية الوصول إلى خدمات ومنتجات الرعاية الصحية التى تتأثر بعواقب تغير المناخ.
وأضافت رئيسة المجلس القومى للمرأة أن وصول النساء والفتيات المحدود إلى الموارد والتحكم فيها (بما في ذلك التعليم) يعود إلى صعوبة وصولهن إلى المعلومات حول أساليب التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره والحلول والخدمات الذكية في دولنا ، ويؤدي هذا أيضًا إلى انخفاض فرص المرأة في إطار الانتقال العادل "للاقتصاد الأخضر" والتمكين الاقتصادي
واشارت الي أن هناك فئات معينة من النساء تواجه عواقب معقدة لتغير المناخ، مثل النساء ذوات الإعاقة، والنساء الريفيات، والنساء اللائي يعشن في المناطق الجغرافية الاكثر تأثرا مثل المناطق الساحلية، والنساء العاملات في مختلف القطاعات.
واوضحت الدكتورة مايا مرسي أن المرأة ﻋﻨﺼﺮ أﺳﺎﺳﻲ وﻋﺎﻣﻞ ﻓﺎﻋﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﻤﺄﻣﻮل ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎمل مع مختلف جوانب التغير المناخي .
واستعرضت الطرح الدولى لرؤية مصر لموضوع المراة والبيئة وتغير المناخ ، والذى يرتكز على عدة ركائز أساسية تتضمن العمل علي أساليب تراعي احتياجات المرأة خلال عملية التكييف والتخفيف من حدة تداعيات التغير المناخي ، و تعزيز فاعلية المرأة ومشاركتها الفعالة خلال مراحل الحوكمة البيئية ، و الاستفادة من فرص توظيف المرأة خلال عملية الانتقال البيئي العادل للاقتصاد الأخضر والاستهلاك الرشيد في اطار اهداف التنمية المستدامة ، و معالجة الآثار والتداعيات الصحية والاجتماعية للتدهور البيئي علي المرأة ، وتعزيز التوعية والتغيير السلوكي بشأن قضايا المرأة وتغير المناخ ، و تعزيز انتاج البيانات والمعرفة بموضوعات المرأة ، البيئة ، وتغير المناخ ، وتطبيق مبادئ تمكين المرأة ومراعاة احتياجاتها خلال عملية التغير المناخي.
وأكدت الدكتورة مايا مرسى ، أن مؤتمر المناخ المزمع عقده فى نهاية العام الجارى فى شرم الشيخ سوف يتضمن محورا خاصا بتمكين المرأة والوصول لتغير عادل للمرأة فى سبيل الاتجاه للاقتصاد الأخضر .
وخلال كلمته أعلن ا.د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس عن اقامة مركز التميز للاستدامة، مشيرا ان الجامعة تنظم مؤتمرها في ضوء توجه الدولة نحو الاهتمام ببناء الإنسان وفقا لرؤية مصر ٢٠٣٠.
موضحا انه تماشيا مع المستجدات الدولية المتسارعة وحرص القيادة السياسية في مصر علي مواكبة الفكر المعاصر والأدلة العلمية البالغة في قضية التغيرات المناخية والاستدامة يشكل عام قامت الجامعة بتطوير مناهجها الأكاديمية و مقرراتها الدراسية وابحاثها التطبيقية لتضمين وإدماج قضايا المناخ والاستدامة بها وفي الشهور الأخيرة كان هناك العديد من الدول تنتهج سياسة التعافي الأخضر للخروج من الأزمة العالمية التي سببتها جائحة كورونا ولقد كانت الدوله المصرية سباقة في الأخذ بمفهوم الاقتصاد الأخضر والنمو الاخضر كأحد أهم استراتيجيات التعافي من اخطار جائحة كورونا، مؤكدا انه إيمانا من الجامعة بأهمية دور الجامعة التعليمي والبحثى في مساندة جهود الدولة لتحقيق حياة أفضل للمواطن الآن وللأجيال القادمة ومواكبة لمجهودات الدولة لمواجهة التحديات المناخية وحرصها علي إنجاح قمه المناخ المزمع عقدها بشرم الشيخ، قامت الجامعة بترجمة هذا الفكر والاتجاه الاستراتيجي إلى بحوث علمية وتطبيقية بمقررات دراسية وذلك للتأكيد علي اهميه التنمية المستدامة والتعافي الأخضر لتحقيق نتائج ملموسة يمكن قياسها وتدعيما دلالاتها عن طريق تطبيق منهج عملي مرن لتحقيق نتائج ملموسة يمكن قياسها من خلال محاورها الاقتصادية والبيئية آخذين في الاعتبار الجانب الاجتماعي والذي تحرص القيادة السياسية علي مراعاته ، مضيفا ان الجامعة ارادت أن تسلط الضوء علي أهمية الاستثمار في راس المال البشري والمواطن المصري علي وجه التحديد ليكون الركيزة الأساسية للدولة لتحقيق نوعية حياة ومستقبل افضل ونحن علي أعتاب الجمهورية الجديدة فالإنسان لا يمثل الهدف فقط من التنمية إنما هو أيضا المحرك الأساسي لأي نشاط تنموي ومن هنا تتضح فائدة الاستثمار في البشر و مردوده الكبير علي الأجيال الحاضرة والقادمة بما يتماشي مع مفهوم التنمية المستدامة ، مشيرا إلى جهود أساتذة وقيادات الجامعة السابقين الذين قاموا بإنشاء أول معهد متخصص في العلوم البيئية عام ١٩٨٢ الذي تخرج منه الكثير من القيادات الذين تقلدوا مناصب فنية و قيادية في مصر وخارجها حين كان مفهوم البيئة لا يزال في مهده في مصر والمنطقة ، واوضح ان الكثير من أبناء الجامعة خبراء دوليين في مجال التربية المستدامة في وكالات الأمم المتحدة المتخصصة و في البنك الدولي وغيرها من المنظمات الدولية.
واشار ا.د. ايمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث إلى مقولة هيرودوت ان "مصر هبة النيل" وتأكيد ا. محمد حسنين هيكل "قيام مصر علي عمودين هما نهر النيل ووحدتها الوطنية" ، مضيفا ان مصر تقوم علي الانسان المصري تقوي بقوته وتضعف بضعفه، ومن هذا المنطلق كان عنوان المؤتمر متماشيا مع اهداف الجمهورية المصرية الجديدة وهي بناء الإنسان فكريا وجسديا، معتمدا علي تبني المعرفة اساسا للحياة وما ينتج عنها من ابتكارات وريادة الأعمال.
مشيرا ان المعرفة تعني تبني كل مناحيها واتاحتها ‘تطبيقاتها وابتكاراتها لكل المجتمع داخل اسوار الجامعة وخارجها
من هنا كان الحرص علي ان تكون كافة دراسات المؤتمر مبنية علي افكار اختمرت في عقول اصحابها وتمت رعايتها بواسطة أساتذة الجامعة ومركز ابتكاراتها.
مؤكدا ان الظروف الدولية والاقليمية العاصفة التي يمر بها العالم، فكان لزاما ان تكون التغيرات المناخية وعلوم وسياسات الاستدامة محورية في جلسات المؤتمر ، حيث يعول المجتمع الدولي علي اهمية دور مصر في انجاح قمة المناخ تماشيا مع الدور المهم الذي تقوم به مصر في السنوات الماضية في التوصل إلى توافق في وجهات النظر والعمل المشترك مع مختلف بلدان المنطقة العربية والأفريقية.
مضيفا ان جامعة عين شمس تحرص علي ربط خطتها وانشطتها البحثية لقضايا ومشكلات حقيقية علي أرض الواقع بحيث تقدم حلولا واقعية تطبيقية تسهم في التصدي لتأثيرات التغيرات المناخية المحتملة واستدامة الموارد الطبيعة، حيث يقوم قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة بتشجيع وتقديم كل الدعم بالحوافز والتسهيلات اللازمة لتطويع الأنشطة البحثية والعلمية والاكاديمية في هذا الإتجاه فهناك العديد من الأبحاث التطبيقية في مجال التأقلم والتكيف مع التغيرات المناخية منها مشروع زراعة الهوهوبا بإستخدام مياه صرف ذات ملوحة مرتفعة، لتخفيض انبعاثات الكربون، واستخدامه في انتاج الوقود الحيوي ، وعدد من الابحاث التطبيقية التى تختص بمساعدة القطاع الصناعي في الحصول علي تنقية انظف بما يخفض من انبعاثات الكربون في استخدامات الطاقة.
مدير تعليم القليوبية يتفقد انتظام الدراسة بمدارس كفر شكر
وزير التعليم: التوسّع في إنشاء الفصول الجديدة لخفض كثافة الفصول
التعليم العالى: مائدة مستديرة حول تطوير مشاريع صغيرة بمجال الطاقة المتجددة
تفاصيل زيارة وزير التعليم إلى مدارس الخصوص في محافظة القليوبية
التعليم العالي: تعاون بين مدينة الأبحاث العلمية والجامعة التكنولوجية الماليزية