لأول مرة ستستضيف مصر الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات في عام 2025

أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا اليوم عن استضافة مصر للجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات عام 2025. يأتي هذا الإعلان تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور، الذي يشدد على أهمية تحقيق الاستدامة وتعزيز العلاقات العلمية الدولية، تماشيًا مع محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.

تُعتبر هذه المرة الأولى التي تُعقد فيها الجمعية العامة في دولة عربية، والمرة الثانية في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا. ويُعد هذا إنجازًا مهمًا للبحث العلمي في مصر، حيث سيتيح فرصة استضافة أعضاء الأكاديميات العلمية من جميع أنحاء العالم، وسيدعم انضمام مصر إلى اللجنة الاستشارية للبرنامج (IAP)، التي تضم أعضاء منتخبين وممثلين عن الشبكات الإقليمية، بالإضافة إلى ممثل من الأكاديمية الوطنية للدولة المضيفة، لمدة ثلاث سنوات. تعمل هذه اللجنة على تقديم توصيات لصياغة سياسات تعزز من دور مصر في المشهد العلمي العالمي.

وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة جينا الفقي، القائم بعمل رئيس الأكاديمية، أن الأكاديمية قدمت في أغسطس الماضي ملفًا مقترحًا لاستضافة الجمعية العامة، حيث تنافس هذا المقترح مع خمسة دول أخرى، وتم اتخاذ القرار بالإجماع.

تُعقد الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات كل ثلاث سنوات، وقد شهد هذا العام اجتماعًا لمجلس إدارة برنامج مساعدة المخترعين في أكاديمية العلوم الماليزية بكوالالمبور. تعمل حوالي 150 أكاديمية وطنية وإقليمية وعالمية معًا لدعم الدور الحيوي للعلم في مواجهة التحديات الكبرى عالميًا.

سيتضمن الاجتماع العالمي للأكاديميات الشابة جمع علماء ومهندسين ومهنيين طبيين في بدايات حياتهم المهنية من أكثر من 50 أكاديمية شابة حول العالم، مما يُعزز من تبادل المعرفة والخبرات.

تأسست الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات في عام 1993، وتضم لجنة خبراء من ثلاث شبكات أكاديمية في مجالات العلوم والطب والهندسة. تهدف الشراكة إلى تقديم المشورة بشأن القضايا العلمية الحرجة مثل الفقر، التنمية المستدامة، تغير المناخ، الصحة العالمية، وتحسين تعليم العلوم ومحو الأمية العلمية في الدول الأعضاء.