"أعلنت إدارة تعليم القليوبية عن خفض كثافة الطلاب في الفصول من 229 طالبًا إلى 49 طالبًا."

أكد المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، أن المحافظة كانت تعاني من كثافة عالية للطلاب داخل الفصول التعليمية، مما أثر سلبًا على جودة التعليم. وأشار إلى أن المحافظة قامت بمواجهة هذه التحديات من خلال تنفيذ مجموعة من الإجراءات الفعالة التي تهدف إلى تقليل هذه الكثافات وتحسين مستوى العملية التعليمية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المجلس التنفيذي للمحافظة اليوم الأحد، والذي ترأسه المهندس عطية. حضر الاجتماع عدد من المسؤولين، منهم الدكتورة إيمان ريان، نائب المحافظ، واللواء إيهاب سراج الدين، السكرتير العام للمحافظة، واللواء عبد الله عاشور، السكرتير العام المساعد. كما شارك في الاجتماع رؤساء مجالس المدن والمراكز والأحياء ومديرو المديريات في المحافظة، بالإضافة إلى أعضاء المجلس التنفيذي.

وأوضح المحافظ أن هذه الإجراءات تشمل إعادة توزيع الطلاب بين الفصول، وتوفير موارد تعليمية إضافية، بالإضافة إلى زيادة عدد المعلمين المؤهلين، وذلك بهدف توفير بيئة تعليمية أفضل للطلاب. وأكد على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المنشودة في تحسين جودة التعليم في المحافظة.

أكدت سماح إبراهيم، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، أن مستوى الكثافة الطلابية في بعض المدارس بالمحافظة كان قد بلغ 224 طالبًا في الفصل الواحد خلال الفترة السابقة. ومع قرب بدء العام الدراسي الجديد، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تقليل هذه الكثافات في المدارس التي تعاني من الأعداد الكبيرة.

وأوضحت إبراهيم أن الوزارة استهدفت استغلال المساحات المتاحة داخل المدارس كفصول تعليمية جديدة، دون التأثير على غرف الأنشطة. كما تم التعاون مع الجمعيات الشرعية لاستغلال فصول التعليم، بالإضافة إلى التنسيق مع المنطقة المركزية الأزهرية بالقليوبية لنقل بعض الطلاب إلى معاهد الأزهر، مما أدى إلى انخفاض متوسط الكثافة إلى 49 طالبًا في الصفوف الدراسية. ورغم ذلك، سجلت بعض المدارس، مثل مدرسة في مدينة الخانكة، كثافة وصلت إلى 54 طالبًا، بينما انخفضت الكثافة في مدينة الخصوص إلى حوالي 45 طالبًا.

في سياق متصل، أكدت وكيلة الوزارة أنه تم العمل على سد العجز في عدد المعلمين من خلال ثلاث مستويات. الأول هو تعيين معلمي الفصل الأصلي، والثاني يتمثل في الاستعانة بالمعلمين الذين أحيلوا على المعاش، بينما يتضمن الحل الثالث الاستعانة بشباب الخريجين للعمل بنظام الحصة، خاصة في التخصصات التي تعاني من نقص في عدد المعلمين.

هذه الإجراءات تعكس الجهود المبذولة لتحسين جودة التعليم في القليوبية وضمان بيئة تعليمية مناسبة للطلاب.