حصلت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة على الاعتماد الأكاديمي الدولي

أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، عن تحقيق كلية الاقتصاد والعلوم السياسية إنجازًا مهمًا بحصولها على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الدولي من الهيئة البريطانية "ASIC" (Accreditation Service for International Colleges). جاء هذا الاعتماد بعد تقييم شامل قامت به مجموعة من خبراء الهيئة، الذين قاموا بمراجعة كافة الأنشطة والممارسات التطبيقية بالكلية وفقًا للمعايير الدولية المعترف بها.

وأوضح الدكتور عبد الصادق أن "ASIC" هي واحدة من أبرز وكالات الاعتماد الأكاديمي الدولية المعترف بها عالميًا، والمعتمدة من حكومة المملكة المتحدة. تعمل هذه الهيئة تحت إشراف مؤسسة التعليم والخدمات الاجتماعية البريطانية التابعة لوزارة التعليم، وقد منحت الاعتماد لمئات الجامعات والكليات في أكثر من 65 دولة حول العالم.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن الكلية نالت تصنيف "Premier Institution"، وهو التصنيف الأعلى الذي تمنحه الهيئة، مما يعكس تحقيق الكلية لمتطلبات الاعتماد الشاملة التي تشمل عدة معايير مثل الحوكمة، إدارة الموارد البشرية، التعليم والتعلم، الجودة والتطوير، رعاية الطلاب، الجوائز والمؤهلات، التسويق والاستقطاب، والبنية التحتية والسلامة العامة. وأكدت الدكتورة حنان محمد علي، عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن الكلية حصلت على تقييم "Commendable grades" في جميع هذه المجالات، مما يبرز المستوى المتميز الذي وصلت إليه.

وأوضحت عميدة الكلية أن الحصول على هذا الاعتماد الدولي هو نتيجة جهد جماعي مكثف من فريق العمل في الكلية بالتعاون مع إدارة الجامعة. وأشارت إلى أن الفريق عمل على مدار أكثر من عام لتلبية جميع متطلبات الهيئة البريطانية، مشيرة إلى أن عملية التقييم تضمنت عروضًا توضيحية، بالإضافة إلى لقاءات مع ممثلي إدارة الكلية وفريق الجودة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، مما يعكس التعاون المثمر الذي أسهم في تحقيق هذا الإنجاز.

كما أكدت أن هيئة "ASIC" هي جهة دولية مرموقة في مجال الاعتماد الأكاديمي، وعضو في المؤسسة البريطانية للجودة (BQF) والمجلس الأمريكي لاعتماد التعليم العالي (CHEA)، ومعترف بها من قبل المجموعة الدولية للجودة (CIQG) في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويُعتبر هذا الاعتماد الدولي تتويجًا للجهود الكبيرة التي بذلتها جامعة القاهرة خلال السنوات الماضية، سواء على الصعيد الأكاديمي أو الإداري، في إطار رؤيتها للتحول إلى جامعة عالمية ذكية. كما يبرز هذا الإنجاز التطور الذي حققته الجامعة في بناء شراكاتها مع المجتمع المحلي والدولي.